الجمعة، 10 فبراير 2017

كلمة إحاحان أصلها واشتقاقها

" كلمة إحاحان أصلها واشتقاقها "
إحاحان : اسم ينطق في عرف النسابين على قبيلة من قبائل مصمودة ، من جملة شعوب البربر البرانس ، وهو اسم قديم ضارب في اعماق التاريخ مند ما قبل الإسلام ، كما يطلق هدا الإسم ( حاحة ) على المجال الجغرافي الدي تستوطنه هده القبيلة من باب الإضافة فيقال : بلاد إحاحان. ثم حدفت ( بلاد ) للإختصار فأصبح إطلاق حاحة على الموطن يغني عن ذكر المضاف بذكر المضاف اليه.
وكلة " حاحة " هي معربة منحوتة من لفضة " ايحاحان " الأمازيغية ، مفردها " ايحيحي " ففي اللهجة الأمازيغية ( الشلحة ) يستعملون أيضا كلمة " ايحاحان " للدلالة على السكان وعلى موطنهم ايضا، من باب تسمية المحل باسم الحل فيه.
والنسب إليهم، يكون بصيغة المفرد المدكر، والمؤنث فيقال : ( ايحيحي ) للمدكر و ( تيحيحيت ) للمؤنث كما تكون النسبة بزيادة أداة النسب وهي : إما : ( گگ ) أو ( أولتت ) ، فيقال : ( گگ ايحاحان ) للمدكر و ( أولت ايحاحان ) للمؤنث وفي هده الحالة رفإن النسبة ليست إلى القوم، وإنما هي إلى الموطن بعد أن سمي باسم الحالين فيه.
والعرب يقولون في نسبة الجمع الى حاحة : ( أهل حاحة ) أو ( حاحيون ) . وفي نسبة الفرد ( حاحي أو حاحوي وقد يقولون " حيحي مراعاة للأصل الدي هو " إحيحي " .
أما عن أصل الكلمة وسبب إطلاقها على بطن من بطون المصامدة منذ ما قبل الإسلام فإنها تندرج ضمن أسماء القبائل والإعلام التي حاول كثير من الباحثين تعليلها وتحديد تاريخ تسميتها إلا أنهم قلما يفلحون، إدا لا يوجد هناك رأي نستطيع أن نطمئن إليه علميا في هدا المجال ، ومع ذلك سنورد بعض ما قيل في هدا الباب: : قال صاحب الشموس المنيرة في أخبار مدينة الصويرة نقلا عن كتاب ( قطف الزهور في التاريخ الدهور ) ما يلي : ( ولم أقف في كتب التاريخ على سبب تسميتهم بإحاحان والغالب أنه لفظ بربري لا وضع له من العربية : إذ لا يوجد في اللغة العربية اسم يتركب من حرفين متساويين، فليس عندنا ( قاقا ) أو ( فافا )وقس على ذاك.
نعم يستعمل في اللغة الجارية الأن بقبائل إحاحان عند ورود الغنم هدا اللفظ المطلق على القبيلة فيقال لها ( إحاحان ) لتبالغ في الورود ، فلذلك سميت القبيلة باسم بعض لغاتها. وهدا التعليل تؤيده بعض الروايات الشفوية الرائجة بين الحاحيين اليوم انطلاق من طبيعة أراضيهم البورية واعتمادهم على تربية المواشي والدواب التي تتطلب الورود يوميا فيكثرون من استعمال كلمة ( حاي حاي ) وهو تعليل ضعيف.
الأن ضروف إحاحيين البوم قد لا تكون مثل ظروف أجدادهم القدماء ، من حيث البيئة الطبيعية وظروف العيش.
ودهب الأستاذ أحمد توفيق في المعرض حديته عن قبيلة إحاحان بأحد هوامش كتاب التشوف إلى رجال التصوف الدي حققه أخيرا ، إلى أن ( الراجح أنهم تسمعو بذلك لنطقهم الخاء حاء ) . ومن المعلوم لدى الجميع ان القبائل التي تنطق الخاء حاء هي : اشتوكة وماسة وما جور مدينة تزنيت من القبائل السوسية. أما اهل إحاحان فإنهم يعتبرون دلك لحنا في لغتهم وينتدرون بمن ينطق في مجلسهم. ولذلك نرى ان هدا التعليل مردود استناد إلى الوقيع الدي نعيشه اليوم 

بقلم .#محمد_الزعيم " ماسينيسا "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق